Saturday, August 09, 2008

العنصرية

لست نازياً،

ولم أكره يهودياً،

لكنني أمقت العنصرية.

حاولت إخفاء مشاعري،

حتى لا يتهمني أبناء اليهود،

بعدائي للسامية،

رأف علاء الدين بحالي،

فأهداني بساط الريح،

وأحد مصابيحه السحرية،

أبتهجت،

وطلبت من ساكن المصباح،

أن يأتيني بطاقية الإخفاء الأسطورية.

غاب الجني لبرهة،

وعاد مثل سهم إلى مرماه،

والإبتسامة تعلو سحنته الرمادية.

شبيك، لبيك،

قال الجني،

ويده ممتدة بطاقية الإخفاء المعنية.

لبستها،

فى ظن أنها ستخفيني،

وتخفى معي أسراري العتيقة المنسية.

فى لحظة،

تلاشى، عن الوجود جسدي كله،

أبتهجت، ضحكت، غمرتني سعادة لا نهائية.

فرحة لم تتم،

فقد أكتشفت أن لساني لم يختف،

وكذا، قلمي اللئيم، المجهول الهوية.

تيقنت فى حينه،

بأن الفرح ومضة،

لكن، الأحزان أبدية.

يا للهول، لا سلطان لي عليهما،

لساني يملى، وقلمي يخط الكلمات،

بواقع حروف الأبجدية العربية.

كارثة،

ورطة عويصة،

أليس هذا هو شر البلية ؟.

وقبل أن أفق من دهشتي،

لاحت للقلم المكابر،

فرصته، السانحة، الذهبية.

فتح قنينة الحبر،

ورشف محتواها لآخر قطرة،

وأنطلق فى ثرثرة سرمدية.

ثملت رأسه، ترنحت ريشته،

ركب صهوة نشوته،

وأنطلق يكتب، بغر وكبر وعنترية.

سارع، هذا الخائن، بإفشاء سري،

الذى حفظته فى كرات دمي،

الجارى سيلها عبر أوردتي القلبية.

أعلن قلمي، فى أوج سكره،

وبخط الرقعة،

بأنني أبغض العنصرية.

وكتب بالخط الكوفي العريض،

إن بني إسرائيل،

من أشد عتاة العنصرية.

لا، لست نازياً،

ولا، لم أكره يهودياً،

لكني، أكره (بشدة)، كل من يؤمن بالعنصرية.

فرج الفاخري-

4 comments:

Good Girl said...

fantastic meaningful peom.
Thanks for sharing us brave heart.

gg

Ruwida Ashour said...

i hate it 2...really nice poem

Super-Ego said...

If Zionism mean racism , what u say about Arab like Kwite.

Best regardS

Anonymous said...

it reminds me of Ahmed Matar style , almost the same !!